يقول الله تعالى: ﴿.. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ ﴾[ الرعد:11
لاني مش بحب اتكلم في السياسة، ولا مجال للحديث فيها الان لان زي ماالمثل بيقول لكل شيخ طريقة وقد أجد من يختلف معي ومن يؤيديني، الا أني سأكون أكثر واقعية وسابعد عن حكاوي لاتقدم شي ولا تأخر ، ولكن ما يشغلني هو شي واحد هو احنا ايه دورنا واحنا بنشوف المشاهد الدموية كل ثانية ، أيه الي عملناه تجاههم، اتبرعنا، قاطعنا... دي كلها امور هايلة جدا وأكيد بتدفعهم للإمام وبتفيد قوي لكن عفوا دي كلها أمور وقتية ، بمعنى أنها بنتهي بإنتهاء أدائها ، ولكن ما نحتاج إليه شي أكثر ثباتا .
محتاجين نظرة على حالنا مع تساؤل بسيط هل حال كل واحد فينا علاقته على ما يرام مع ربه ، هل بينطبق علينا الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) ، هل نصرنا الله حتى يكرمنا بنصره ، نصر الله الذي يتمثل في اتباع ما أمر به واجتناب ما نهى عنه ، بنظرة سريعة على حالنا لانجد أننا ببنصر الله كما يجب حتى يكون النصر من عنده.
كل واحد وواحدة فينا لو كان بيتمنى أن ربنا ينصر أخوانا في فلسطين عليه أنه يعلن أن النصر هيبدأ منه هو وبشي دائم وليس وقتي ، فكيف يأتي لنا واحنا لسة فينا شباب قاعد على القهاوي مستني وظيفة متفصلة ليه ، وبنات لايشغل بالها غير المكياج والموضة ، ورب اسرة لا يقوم بدوره كما أمره ربه ، وسيدة كبيرة حجت بيت الله والكذب على لسانها، وشباب بيلعبوا بعواطف البنات، وأخرين أمام الافلام ... ، وموظف لايتقن عمله ، ومسئول لايتقي الله في منصبه .. أكيد كلنا عارفين قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله... بجد كلنا وأنا قبليكم محتاجين ننصر نفسنا علشان ربنا ينصرنا ويثبتنا ... محتاجين نبدأ من الداخل للخارج مش العكس لاننا لو التغيير مجاش من الداخل عمره ما هيجي .
