أكفلهم بوقتك ... كل سنة وكل يتيم في حنان وحب

طبعا زي مأحنا عارفين الجمعة الجاية دي أول جمعة في أبريل وزي ماهو متعرف عليه بتكون معروفة بما يسمى بيوم اليتيم ، وبنلاقي في الغالب أغلبية الأسر متوجهة في اليوم ده لدور الأيتام من باب أدخال البهجة والسعادة على نفوس الاطفال الايتام وشراء بعض اللعب والحلويات لهم واصطاحبهم في رحلة خارجية أو عزومات في بيتوهم ، ده كله رائع وأمر أكيد بيدخل السعادة والسرور على نفوس الاطفال ولكن في شي أغلبية الناس ممكن ميكنش واخدين بالهم منه وأنا واحدة من الناس الي قبل ما يكرمني ربي بالعمل مع الاطفال دول لمدة اربع سنين كاخصائية نفسية مكنتش اعرفه.

الا هو أيه أن في أمور بتبقى أهم من الحلويات واللعب بالنسبة للاطفال أنه يشعر أن في حد حريص على السؤال عليه بصفة مستمرة مش مجرد يوم واحد يجي ويزوره في يوم واحد ويفرحه ويرتبط به الطفل ولايراه الا مرة اخرى الا بعد مرور عام، شعور الطفل بأن في انسان بيهتم بامره بيبقى ليه قيمة كبيرة قوي بالنسبة له أن يشعر أن ليه حد يربطه بيه علاقة غير قائمة على مصلحة ده امر رائع بالنسبة ليه ، ممكن كلمة مصلحة دي تخلي البعض يقف شوية ويسال مصلحة ايه هقولكم ايه تفسيرها الاطفال في الدور بيبقوا شايفين ان كل الي حولهم علاقته بيه علاقة نفعية يعني الامهات البديلة الي معاه بيقدموه ليه حنان علشان ده شغلهم كده والمشرفين كمان نفس الوضع ومديرة الدار لانها حريصة على أن تظهر انها قايمة بدورها في رعاية الدار، لكن اما بيلاقوا أن في حد بيهتم بيهم من الخارج وبيحرص على زيارته هو وامره ليه اهمية عنده ده بيرفع عنده الثقة بنفسه الي بيبقى نسبة كبيرة منهم مفتقدنها.



متتصوروش فرحة طفل أو طفلة يتيمة بأن أحد المتكفلين بيه هيجي في زيارة ليها ويقعد ويتكلم معاه ويسالوه عامل ايه في الدراسة وفي حياتك ، أنه يشعر أنه مش جاي علشان ياخد ثواب بس بمجرد انه يضع في ادارة الدار مبلغ باسم الطفل ويمشي من برة برة دون السؤال عليه .



يكفي أني ااقول أن ضمن برامج تعديل سلوكهم انه كانت من المدعمات اننا نسمح ليهم بزيارة كفيل أو الخروج معاه ، والي اي درجة كان بياثر في الطفل لو قلنا له انه في حالة عدم الالتزامه مش هنسمح بزيارة الكفيل ده .



ياريت السنة دي نحتفل بيوم اليتيم بصورة أكتر ايجابية بأننا و أحنا راحيين للاطفال دول نكون في النية أنه هيبقى ليهم زيارة دوريه مرة اسبوعيا او كل اسبوعين أو كل شهر حتى المهم، منهجرش الاطفال دول بجد الاطفال دول محتاجنا محتاجين يشوف العالم من خلالنا، محتاجين نقعد معاهم ويقعدوا معانا يتعلموا منا القيم والعادات والتقاليد في حاجات كتير ممكن نعلمهاليهم من خلال قاعدنا معاهم واحتكاكنا بيهم ، وده صورة من صور الكفالة وهتاخد عليها ثواب حتى لو مش بتملك مال فانت بتنفق من وقتك بالجلوس معاهم والقيام على امورهم الي قال في حقها الرسول أن القائم على امر اليتيم والارملة كالمجاهد في سبيل الله، في كفالة اهم من كفالة الاموال بكتير وسبحان الله قد يون ليس من يملك مالا لكفالة هولاء الاطفال ولكنه يملك علم اوو يملك وقت يجلس مع هولاء الاطفال .. جوايا كلام كتير عاوزة ااقوله بس المشاعر الي هتحسوها مع الاطفال دول اكبر واكتر كل سنة وكل يتيم بخير وكل سنة وحياتهم مليانة بالحنان ... ويريت لو في حد عاوز يضيف اي شي على كلامي ياريت يتكرم بيه في التعليقات وجزاكم الله خير